حمام الدار

هو يمقت #الأزرق… يمقته بحراً. يمقته سماءً. يمقته أبــاً. تربكه الألوان في ذاكرته.. منذ أصبح لكل لون حدث يلازمه.. وحده الرمادي يشبهه.. لا لون له ولا ذاكره.. يشبه تمثالاً صارهُ بإرادته… لون النهايات.. لون الرماد والدخان حطام البيوت.. والرفاه والعدم…!!

 

جاء #سعودالسنعوسي برواية #حمام الدار .. ليثبت قدرته على التنوع والإبداع بجدارة..

 

رواية مختلفة كلياً عن رائعته #ساقالبامبو.. وجميلته #فئرانأمي_حصة.. !!

 

رواية (مُلغّـزة) تجعل كل توقعاتك وتخميناتك تتقهقر تراجعاً ..!!

 

تدور الرواية حول (كاتب يكتبه كاتب آخر).. !!

 

كاتب لا يستطيع ترويض شخصيات روايته. التي بقيت دهراً في (الدرج السفلي) لمكتبه… !!

 

أرهقه بطل الرواية (عِرزال بن أزرق).. حاول أن يجعل له خاتمة(انتحارية) ليستطيع بدونه إكمال حياة بقية الشخصيات… لكن هذا البطل لم يشأ إن تنتهي حياته حسب رغبة (الكاتب)..

 

 انتزع (القلم) والبساط من تحت الكاتب… وبدأ يضع أحداثا (تعيد نفسها) ولكن بشكل مغاير… كما يراها (البطل)  من زاويته هو..  غير تلك التي يراها الكاتب..!!

 

أحداث شائكة.. مفخخة.. أحجية تستفز عقلك للتخمين والتوقع والاكتشاف..!!

 

احجيه تحملك على غيمة تيه.. لتعيدك على ارض الواقع مكتشفا حلها في الفصول الأخيرة..!!

 

أحداث تبرهن لك أن الغياب شكل من أشكال الحضور… يغيبون عن أعيننا وأيامنا.. ويبقى حضورهم في قلوبنا اشد..!!

 

حقا أبهرني هذا الكاتب.. كعادته في كل مرة..

 

ولا تفي كلماتي في هذه النبذة المتواضعة حق الرواية